كد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الأربعاء، أنه لا يمكن تصحيح المسار من دون تعزيز هيبة الدولة وتهيئة فرص الاستثمار.
وشدّد صالح في كلمة بمناسبة المولد النبوي الشريف، اليوم الأربعاء 28 تشرين الأول 2020، على أن “التكفير والتشدد يعملان على تشويه الإسلام، وأن عصابات القاعدة وداعش وغيرها، قتلت المسلمين وغير المسلمين، وهناك مسؤولية تضامنية في مواجهة الفكر الإرهابي التكفيري”.
وبيّن أن “البلد يواجه اليوم مرحلة مهمة في بناء الدولة، تلتقي فيها الإرادة الشعبية من أجل الإصلاح وتقويم المسارات”، لافتاً إلى أن “تصحيح هذه المسارات لن يتم من دون مكافحة الفساد بمختلف أشكاله، المالي والإداري والسياسي”، مشيراً إلى أن “الفساد والإرهاب متلازمان ومترابطان، وأن الفساد هو الوجه الآخر للإرهاب”.
ودعا رئيس الجمهورية إلى “تهيئة كل مستلزمات النجاح لإجراء انتخابات مبكرة عادلة ونزيهة تساعد على تحقيق إصلاح نظام الدولة ومؤسساتها والتخلص من الفساد، باعتبارها قواعد أساسية للقضاء على الإرهاب والعنف، وهذا يتطلب عقداً سياسياً جديداً يؤسس لحكم رشيد لا يسمح باستمرار كبوات الوضع الحالي”.
وقال الرئيس، إن “تصحيح المسارات مرتبط أيضاً بشكل وثيق مع تعزيزِ هيبة الدولة وسيادتها وتكريس قوة القانون”، منوّها بأن “ما حصلَ خلال الأيام القليلة الماضية من جرائم قتل وترويعٍ في الفرحاتية وخانقين وكركوك يؤكد أن الإرهاب والعنف ما زالا يشكلانِ تهديداً للأمن والسلم المجتمعي في العراق”.