“يا إلهي! من أين أتى هذا الفتى” تلك كانت كلمات مدرب منتخب إسبانيا، لويس إنريكي، عن اللاعب المغربي عز الدين أوناحي، عقب مواجهة إسبانيا والمغرب، وعلامات الدهشة والإعجاب تملأ وجهه.
وعقب مباراة المغرب وإسبانيا، التي أقيمت الثلاثاء الماضي في ثمن نهائي مونديال قطر وانتهت بفوز “أسود الأطلس” بركلات الترجيح بنتيجة 3-0، أشاد إنريكي بمنتخب المغرب ونجومه وأكد أنه يعرفهم سابقا، لكن لاعبا واحدا منهم كان مفاجأة بالنسبة له، إذ قال “أكثر من فاجأني هو اللاعب رقم ثمانية، وآسف لأنني لا أعرف اسمه، يا إلهي! من أين أتى هذا الفتى! كان يلعب بطريقة رائعة، ولم يتوقف عن الركض أبدا، فاجأني بمستواه الرائع”.
الحياة فرص وحين تأتيك الفرصة لابد أن تكون جاهزا لاستغلالها، وإلا ستكون الخاسر الأكبر، والفرصة جاءت لأوناحي في مواجهة الإياب أمام الكونغو في ملحق التصفيات المؤهلة إلى قطر 2022.
لاعب الوسط أوناحي لم يكن قد لعب أكثر من ثلاث مباريات دولية قبل تلك الموقعة، ورغم ذلك لم يتردد خليلوزيتش لحظة في منحه ثقته من جديد والدفع به أساسيا بدلا من عمران لوزا، رغم صعوبة اللقاء بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل 1-1.
أوناحي استغل تلك الفرصة بالشكل الأفضل، لم يكتف بالأدوار الدفاعية في الوسط، بل تقدم للهجوم وأحرز الهدف الأول لـ”أسود الأطلس” بتسديدة مذهلة خلال الشوط الأول، وفي بداية الشوط الثاني أضاف الهدف الثالث بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، وقد كانت تسديدته القوية من خارج المنطقة الشرارة التي أنتجت الهدف الرابع.
وأصبح أوناحي حديث الجميع بعد المباراة التي انتهت لصالح المغرب 4-1 وتأهله إلى مونديال قطر 2022، وبعدها لم يعارض أحد الاعتماد على صاحب الـ22 عاما أساسيا في المنتخب المغربي.