وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي تلاها ممثله الشيخ عبد المهدي الكربلائي: «نأمل أن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها ضمن المدة الدستورية ووفقاً لما يتطلع إليه المواطنون بعيداً عن أي تدخل خارجي»، مؤكداً أن المرجعية «ليست طرفاً في أي حديث بهذا الشأن ولا دور لها فيه بأيّ شكل من الأشكال».
وأضاف الكربلائي أن «الحراك الشعبي اذا اتسع مداه وشمل مختلف الفئات يكون وسيلة فاعلة للضغط على من بيدهم السلطة لإفساح المجال لإجراء اصلاحات حقيقية في إدارة البلد. لكن الشرط الأساس لذلك هو عدم انجراره الى أعمال العنف والفوضى والتخريب». ودعا الى «المحافظة على سلمية التظاهرات وخلوها من أعمال العنف والتخريب، وهي مسؤولية تضامنية يتحملها الجميع، فكما يقع على عاتق القوات الأمنية أن تحمي المتظاهرين السلميين وتفسح المجال لهم للتعبير عن مطالباتهم بكل حرية، يقع على عاتق المتظاهرين أنفسهم أن لا يسمحوا للمخربين بأن يتقمصوا هذا العنوان ويندسوا في صفوفهم ويقوموا بالاعتداء على قوى الأمن أو على الممتلكات العامة أو الخاصة ويتسببوا في الإضرار بمصالح المواطنين».
من جهة أخرى، أعلن عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان في العراق علي البياتي أن حصيلة الضحايا في التظاهرات الاحتجاجية التي يشهدها العراق منذ انطلاقها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) بلغت 460 قتيلا وأكثر من 20 ألف جريح.