يتردد صدى أفكار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه أواخر الشهر الماضي، بشكل متزايد في أذهان القادة والشعوب في الدول الغربية، وفقا لمقال نشرته صحيفة واشنطن بوست.
وتشير الصحيفة إلى أنه “في أواخر الشهر الماضي، ألقى فلاديمير بوتين خطابا يبدو مألوفا وجذابا للكثيرين في الديمقراطيات من الولايات المتحدة إلى معظم أنحاء أوروبا”.
من جهته قال نيكولاس جفوزديف، أستاذ دراسات الأمن القومي في الكلية الحربية البحرية الأمريكية للصحيفة: “يعكس الاتجاه الذي نشهده إحباط العالم من أن العملية الديمقراطية لا يمكن أن تنتج قادة فعالين يتمتعون بشخصية كاريزمية.. في دولة تلو الأخرى، تنتشر فكرة أننا بحاجة إلى قادة أقوياء ينجزون الأمور. ولا يتعلق الأمر بالسياسة فقط: فنحن نشهد ارتفاعا في قيمة التكنوقراط مثل إيلون ماسك في حل المشكلات وإنجاز المهمة”.
وقال الرئيس الروسي في 30 سبتمبر متحدثا في الكرملين عقب نتائج الاستفتاءات في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه، إن انهيار الهيمنة الغربية قد بدأ، فقد دخل العالم فترة من التحولات الثورية التي هي ذات طبيعة أساسية.
ووبخ بوتين الولايات المتحدة لمحاولتها كسر روسيا والدول الأخرى ذات السيادة، كما أشار إلى أن مفهوم “الجنس الثالث” غير مقبول للبلاد.
وفي وقت سابق، أشار الكاتب غيرهارد ليشنر في صحيفة “Wiener Zeitung” إلى أن ألمانيا والنمسا تتمتعان بمستوى عالٍ من الدعم لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين. وأضاف المراقب أن السخط بين سكان هذه الدول يتنامى بسبب تداعيات العقوبات الاقتصادية.