أحيا مئات اللبنانيين في العاصمة بيروت، اليوم الأحد، الذكرى السنوية الثانية لانطلاقة الاحتجاجات الشعبية في لبنان.
وبحسب ما ذكرت صفحة “صوت بيروت” على “فيس بوك”،
فقد تجمّع المئات أمام قصر العدل في بيروت للانطلاق إلى “ساحة الشهداء”،
كما نظّموا وقفة رمزية في المكان تأييداً للمحقّق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار.
يأتي ذلك بعد عامين من خروج مئات آلاف اللبنانيين في مظاهرات حاشدة بدأت،
في 17 من تشرين الأول 2019، التي سميت “انتفاضة 17 تشرين
“، وذلك على خلفيةِ قراراتٍ بفرض ضرائب جديدة على الشعب اللبناني تحت ظل حكومة الرئيس سعد الحريري.
وطالب المتظاهرون – حينذاك – بمكافحة الفساد، قبل أن يتطور الحراك للمطالبة بإسقاط النظام بكل رموزه وعلى رأسهم “ميشيل عون (رئيس الجمهورية)، وجبران باسيل (وزير الخارجية)” إضافةً إلى حسن نصر الله الأمين العام لـ”حزب الله”.
ومنذ أواخر العام 2019، يشهد لبنان أزمة اقتصادية خانقة تفاقمت مع الوقت،
حيث انخفضت قيمة العملة الوطنية بنسبة تصل إلى 90%، ورفع الدعم عن المحروقات ومعظم المنتجات الغذائية،
وساء الوضع بشكل أكبر عقب انفجار مرفأ بيروت،
في الرابع من شهر آب 2020.
ويعاني اللبنانيون في مواجهة هذه الظروف، ما يدفعهم للخروج من فترة إلى أخرى في احتجاجات عديدة،
يتخللها في بعض الأحيان قطع للطرقات وبعض أعمال العنف.
وقبل يومين، شهدت منطقة الطيونة في العاصمة بيروت، اشتباكات بعد تجمع لأنصار “حزب الله” و”حركة أمل”،
تنديداً بقرارات رفض عزل المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار،
وتطورت إلى تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الآلية والمتوسطة.