نشرت دارة الملك عبد العزيز تفاصيل جدل لغوي جرى بين العالم النحوي الشهير
سيبويه وإمام مدرسة النحو في البصرة، والكسائي، إمام النحو في الكوفة، مرجحة
أن الحق كان في صف سيبويه.
وذكرت دارة الملك عبد العزيز، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، أن هذا
الموقف التاريخي كان السبب في وفاة عالم النحو الشهير سيبويه.
وروت ملابسات الجدل اللغوي الذي دار بين سيبويه والكسائي حول مقولة مفادها
: “كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور..”.
وفيما رأى سيبويه أن تكملتها تتمثل في “فإذا هو هي”، مقابل خيار آخر يقول: “فإذا هو إياها”، أجاز الكسائي “الوجهين”.
هذا الجدل الذي جرى في حضرة يحيى البرمكي، وزير الخليفة العباسي هارون الرشيد، انقبض بنتيجته خاطر سيبويه، فخرج سيبويه من بغداد إلى فارس يتوارى من الناس من سوء ما لحقه، ولم يقدر على العودة إلى البصرة، ومات غمًّا هناك في ريعان شبابه”.
واختتمت دارة الملك عبد العزيز هذه الرواية المشوقة بحديث ينتصر لسيبويه، حيث قالت “يرى جمهرة العلماء أن إصبع السياسة كان حاضرا في المسألة، لأنها حكم بين البلدين لا الرجلين، فما وافق العرب الكسائي إلا لحظوته عند الخليفة والوزير، وهم متيقنون أن الحق مع سيبويه”.