أطلقت شرطة هونج كونج الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين المتشحين بالسواد الذين تسلح بعضهم بقنابل بنزين أثناء تجمع حاشد في ذكرى مرور ستة أشهر على اقتحام السلطات لمحطة مترو أنفاق حيث أُلقي القبض على متظاهرين.
وتعد هذه أعنف اشتباكات تشهدها المدينة الواقعة تحت حكم الصين بعد فترة هدوء نسبي في أعقاب احتجاجات حاشدة مناوئة للحكومة تصاعدت حدتها في يونيو حزيران من العام الماضي. وتتزامن الأحداث الحالية مع مخاوف من انتشار فيروس كورونا والتي جعلت الكثيرين من السكان يلزمون بيوتهم.
ومع زيادة عدد المحتجين أشعل بعضهم النيران على طريق ناثان بمنطقة كولون في حين أقام آخرون حواجز عليه. وأغلقت السلطات محطة مترو مونج كوك.
وأعادت هذه المشاهد إلى الأذهان أحداث الاشتباكات التي أوقعت هونج كونج في الفوضى العام الماضي ومثلت أخطر تحد لشعبية الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ويشعر محتجون كثيرون باستياء مما يعتبرونه تدخلا من الصين في شؤون هونج كونج التي عادت لحكم الصين في عام 1997 بموجب صيغة” بلد واحد ونظامان“ التي استهدفت ضمان حريات لا يتمتع بها أهالي بر الصين الرئيسي.
وتقول الصين إنها ملتزمة بهذا الترتيب وتنفي التدخل. واتهمت الصين حكومات أجنبية، منها الولايات المتحدة وبريطانيا، بتأجيج الاضطراب.
ودعا المحتجون لإجراء تحقيق مستقل مع قوة الشرطة، وهو أحد خمسة مطالب تقدم بها المحتجون إلى حكومة هونج كونج، وسط مزاعم بلجوئها إلى القوة المفرطة.