تسببت المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو في جدل جديد بعد سخريتها من قتلى الجيش الفرنسي في تحطم مروحيتين في مالي.
ونشرت المجلة الرسوم الساخرة عن الجنود القتلى على موقعها الإلكتروني، ما أثار حفيظة الجيش الفرنسي.
وأعرب رئيس أركان سلاح البر في الجيش الجنرال تييري بوركارد عن “غضبه” من الرسوم التي تناولت الجنود القتلى، وفقا لموقع “أورونيوز”.
وغرد رئيس الأركان معربا عن “استياء عميق وعدم فهم إزاء هذه الرسوم من شارلي إيبدو”.
وغضب فرنسيون كذلك، لكن المجلة دافعت عن اختيارها موضوع الجنود القتلى لرسوماتها الساخرة.
ودافع رئيس تحرير المجلة، لوران سوريسو المعروف ب”ريس”، عما وصفها بـ”الروح الساخرة” للمجلة رغم إقراره بأهمية عمل الجيش الفرنسي.
وكتب ريس “على صحيفتنا أن تبقى وفية لروحها الساخرة، وأحيانا الاستفزازية”.
وأضاف “ومع ذلك أود أن أقول إننا على دراية بأهمية عمل الجنود الفرنسيين في قتالهم ضد الإرهاب”.
ويُظهر أحد الرسوم الخمسة على موقع شارلي إيبدو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واقفا أمام نعش أحد الجنود وقد لُفّ بالعلم الفرنسي، مع عبارة “انضممت إلى الجيش لأكون متميزا عن الآخرين”، وهو شعار يستخدمه الجيش في حملته الحالية وإعلاناته لتجنيد عناصر جدد في الجيش الفرنسي، وفقا لما نقل الموقع.
وأثار مصرع 13 جنديا في اصطدام مروحيتين خلال عملية عسكرية ضد الجهاديين صدمة كبرى في فرنسا، التي لم يتكبّد جيشها خسائر بشرية بهذه الفداحة منذ التفجير الذي استهدف مقر قيادة القوات الفرنسية في بيروت في عام 1983 وأوقع 58 قتيلا.
وكانت المجلة تعرضت في عام 2015 لهجوم نفذه متطرفون إسلاميون بسبب رسومات اعتبروها “مسيئة” للنبي.