أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي. أن امريكا لا تعتزم تخفيف العقوبات المفروضة ضد سوريا، أو سحب قواتها من أراضيها.
وأشار إلى أن الوجود الأمريكي في سوريا ليس كبيرا، فهنالك “ألف جندي أمريكي فقط” يتواجدون في مناطق محدودة.
وأضاف أن مهمة هؤلاء الجنود تقتصر على قتال تنظيم داعش الإرهابي. والمحظور ليس في الولايات المتحدة وحدها، بل في روسيا أيضا.
وادعى أن البيت الأبيض ليس لديه النية لتغيير موازين القوى في سوريا، إنما يعتزم الاستمرار في ملاحقة التنظيم.
وترفض الحكومة السورية الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي على أراضيها. وأدانت مرارا وتكرارا الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب السوري، وتطالب بانسحابها الفوري دون قيد أو شرط.
التدخل امريكا في سوريا
يشير التدخل الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب الأهلية السورية إلى دعم الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية وللمعارضة السورية خلال الحرب الأهلية السورية. والمشاركة النشطة للجيش الأميركي ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام، وضد جبهة النصرة من عام 2014. منذ عام 2017، استهدفت الولايات المتحدة أيضا مواقع عسكرية تابعة للحكومة السورية.
زودت الولايات المتحدة أولا مقاتلي الجيش السوري الحر بمساعدات غير قاتلة (بما في ذلك حصص غذائية وشاحنات صغيرة)، ولكنها بدأت بسرعة في توفير التدريب والمال والاستخبارات لقادة المتمردين السوريين الذين تم اختيارهم.
خلال الحرب الأهلية السورية، التي بدأت في عام 2011، حاول برنامجان أميركيان مساعدة المتمردين السوريين.
وكان أحدهم برنامجا عسكريا خطط لتدريب وتجهيز 15 ألف متمرد سوري لكنه ألغي في عام 2015 بعد أن أنفق 500 مليون دولار ولم ينتج سوى بضع عشرات من المقاتلين.
نفذت وكالة المخابرات المركزية برنامجا سريا قيمته 1 بليون دولار حقق نجاحا أكبر. ولكن دمره القصف الروسي وألغته إدارة ترامب في منتصف عام 2017.
بدأت الولايات المتحدة مهام المراقبة على مواقع الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في سوريا في سبتمبر 2014. وفي 22 سبتمبر 2014. بدأت الولايات المتحدة والبحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة في مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داخل سوريا. وكذلك جماعة خراسان في محافظة إدلب إلى الغرب من حلب وجبهة النصرة حول الرقة، في إطار التدخل العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.