أعرب مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، عن قلقه إزاء إعلان تركيا عن خطة لفتح ساحل فاروشا، وهي مدينة تقع على الطرف الشرقى لقبرص.
ودعا المجلس، في بيان، تركيا إلى التراجع عن هذا القرار، وتجنب اتخاذ الأطراف لأي إجراء أحادي الجانب يمكن أن يثير التوترات في الجزيرة.
وأعاد المجلس في البيان، الذي قدمته روسيا، التي تترأس مجلس الأمن لشهر أكتوبر/تشرين الأول، تأكيد التزامه بتسوية دائمة وشاملة وعادلة، وفقا لرغبات الشعب القبرصي، وعلى أساس فيدرالية بين مجتمعين ومنطقتين مع المساواة السياسية.
كما أعاد مجلس الأمن التأكيد على وضع فاروشا على النحو المنصوص عليه في قرارات المجلس السابقة، وجدد التأكيد على أنه لا ينبغي اتخاذ أي إجراءات لا تتماشى مع تلك النصوص، فيما يتعلق بفاروشا.
وشدد المجلس على أهمية الاحترام الكامل لقراراته وتنفيذها، داعيا كلا الجانبين القبرصيين، وكذلك الدول الضامنة، إلى الدخول في حوار بناء.
وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط، توترا متزايدا بين تركيا من جانب، واليونان وقبرص وفرنسا من جانب آخر، على خلفية النزاع بين أنقرة وأثينا حول حقوق التنقيب في المياه والحدود البحرية.
وحكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا في قبرص على خلاف منذ فترة طويلة مع تركيا التي بدأت التنقيب عن النفط والغاز بالقرب من قبرص العام الماضي.