قالت وزارة التجارة الصينية اليوم الخميس: إن الصين ستتخذ – ردًا على الخطوة الأميركية الخاصة بتشديد القيود على شركة هواوي – “جميع الإجراءات اللازمة لحماية المصالح المشروعة لشركاتها.
ووسَّعت إدارة ترامب يوم الاثنين القيود التي أعلنتها في شهر أيار/ مايو 2019 بهدف منع عملاقة الاتصالات الصينية من الحصول على أشباه الموصلات دون ترخيص خاص، وقد أضافت 38 شركة تابعة لهواوي في 21 دولة إلى القائمة السوداء الاقتصادية للحكومة الأميركية في حملتها الخاصة بمنع وصولها إلى الرقائق المتاحة تجاريًا.
وأدى ذلك إلى إغلاق الثغرات المحتملة في عقوبات شهر أيار/ مايو التي قد تسمح لشركة هواوي بالوصول إلى التقنية عبر أطراف خارجية.
وقالت الوزارة في بيان نُشر على موقعها على الإنترنت: “على الجانب الأميركي أن يصحح على الفور سلوكياته غير الصحيحة”، وذلك دون أن تذكر تفاصيل عن كيفية الرد.
وحذر مسؤولون تنفيذيون وخبراء من أن القيود الأميركية المتزايدة على شركة هواوي من المرجح أن تمنع وصول شركة صناعة الهواتف الذكية الصينية إلى الرقاقات الجاهزة، وتعطل سلسلة التوريد العالمية للتقنية مرة أخرى.
وتؤكد القيود الخلاف في العلاقات الصينية الأميركية، في أسوأ حالاتها منذ عقود، حيث تضغط واشنطن على الحكومات في جميع أنحاء العالم لحظر شركة هواوي، زاعمة أن الشركة ستسلم البيانات إلى الحكومة الصينية بتهمة التجسس.
وقالت شركة هواوي: إنها ستتوقف عن تصنيع شرائح (كيرين) Kirin الرائدة اعتبارًا من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل؛ لأن الضغط الأميركي على مورديها جعل من المستحيل على قسم (هاي سيليكون) HiSilicon التابع لها الاستمرار في صنع الشرائح التي تُعد مكونات رئيسية في الهواتف المحمولة.
وقال مصدر في صناعة الرقائق: قد تتأثر شركات تصنيع شرائح الذاكرة في آسيا، ومن ضمنها سامسونج الكورية وسوني اليابانية وميدياتيك التايوانية، بهذه الخطوات. ولا يزال من غير الواضح كم عدد الموردين الرئيسيين الذين لديهم تراخيص أو سيحتاجون إلى تراخيص جديدة للامتثال لهذه القواعد، أو هل ستُمنح هذه التراخيص.
وأشارت متحدثة باسم سوني إلى تعليقات الشركة في وقت سابق من هذا الشهر بأنها ستقطع خطتها للاستثمار في أجهزة الاستشعار لمدة ثلاث سنوات للتكيف مع البيئة المتغيرة في سوق الهواتف الذكية.