سجل مختبر “هابل” الفضائي تغيرات سريعة يشهدها شكل مذنب “بوريسوف” باعتباره أول جرم فضائي يأتينا من خارج المنظومة الشمسية.
وجاء في بيان نشره العلماء أن الصورة الفوتوغرافية التي التقطها “هابل” تدل على أن نواة المذنب تتكون حاليا من قسمين تفصل بينهما مسافة 180 كيلومترا. وتناسب سرعة سيرهما سرعة سير شظايا ناجمة عن انقسام نوايا المذنبات داخل المنظومة الشمسية.
ورصد عالم الفلك من جامعة كاليفورنيا، دافيد جويت، مذنب “بوريسوف” على مدى 6 أشهر باستخدام التلسكوبات الأرضية ومختبر “هابل” الفضائي الأمريكي الذي يلتقط مرة واحدة في الأسبوع صورا فوتوغرافية للمذنب بقدر اقترابه من حدود المنظومة الشمسية.
وشهد، دافيد جويت، وزملاؤه نهاية مارس الماضي تغيرات غريبة في ملامح المذنب حيث تحول من بقعة سماوية واحدة إلى بقعتين مضيئتين.
وافترض العلماء أن تلك التغيرات تعني أن نواة مذنب “بوريسوف” انقسمت على الأرجح إلى قسمين غير مرتبطين مع بعض.
ويعتقد العلماء أن مصير مذنب بوريسوف لا يختلف عن مصائر مذنبات كثيرة أخرى في المنظومة الشمسية تنقسم بتأثير قوة جاذبية الشمس أو المشتري.
يذكر أن مذنب “بوريسوف” اكتشفه في 30 أغسطس الماضي عالم الفلك الروسي بوريسوف من شبه جزيرة القمر.