دانت الولايات المتحدة، الاثنين، الاستخدام “المروع والشنيع” للقوة ضد المتظاهرين في مدينة الناصرية جنوبي العراق، فيما طالبت بالتحقيق في الانتهاكات التي وقعت بحق المحتجين.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط، ديفيد شينكر، إن “استخدام القوة المفرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع في الناصرية كان مروعا وشنيعا”.
وأضاف “ندعو الحكومة العراقية إلى التحقيق ومحاسبة أولئك الذين يحاولون ان يكمموا بوحشية افواه المتظاهرين السلميين”.
كانت قوات الأمن العراقية قد فتحت النار على متظاهرين سدوا جسرا ثم تجمعوا أمام مركز للشرطة في مدينة الناصرية بالجنوب، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 29 شخصا، وقالت مصادر بالشرطة وأخرى طبية إن عشرات آخرين أصيبوا.
وقتلت القوات العراقية أكثر من 400 شخص معظمهم من المحتجين الشبان العزل منذ تفجرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأول من أكتوبر، ولقي أيضا أكثر من 12 من قوات الأمن مصرعهم في الاشتباكات.
من جانب آخر، أصيب عدد من المحتجين برصاص مجهولين في ساحة ثورة العشرين وسط مدينة النجف العراقية، مساء الاثنين، فيما تجددت المواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب أمام مجلس محافظة كربلاء.
وذكرت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن الاشتباكات جرت قرب مرقد الحكيم في النجف وتم تسجيل العديد من حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأضافت أن المتظاهرين أصيبوا برصاص مجهولين في ساحة ثورة العشرين، فيما اختنق عدد من المسعفين نتيجة سقوط قنابل دخانية بين عجلات الإسعاف، مما أدى لنقلهم إلى مستشفى الشهداء العام في النجف.
كما ذكر مصدر طبي في دائرة صحة كربلاء أن أكثر من 20 متظاهرا أصيبوا في كربلاء بعد محاولتهم اقتحام مبنى الحكومة المحلية وسط المدينة.