ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن “بعد مرور أكثر من شهر على اعتقال قوات الأمن السعودية الملحن اللبناني سمير صفير، من دون أن يُعرف مصيره ولم تكشف المملكة الاتهامات الموجهة ضده”.
وبحسب الصحيفة، قام وزير الخارجية اللبناني، شربل وهبة، بإرسال مذكرة استفسارية بشأن الملحن سمير صفير، إلى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وإلى كل من السفير اللبناني في الرياض والقنصل في جدة، إلا أن الخارجية السعودية لم تُجِب. وقد رد السفير اللبناني في الرياض بأن “الأمن السعودي سمح لصفير بالتواصل مع زوجته، لكنه لا يزال ممنوعا من توكيل محام وممنوع عليه الزيارات ريثما ينتهي التحقيق”.
وأشارت الصحيفة، نقلا عن مصادر خاصة، أن عملية الاعتقال كانت بسبب مواقف صفير التي لم تعجِب الإدارة السعودية، مضيفة أن “القصة بدأت بعد نشر صفير المقيم في السعودية صورة أثناء تلقيه لقاح كورونا وأرفقها بتغريدة يشكر فيها ولي العهد السعودي على منحه اللقاح. هذه الصورة دفعت بمغردين سعوديين إلى البحث في أرشيف صفير ليُطلقوا هاشتاغ #طردسميرصفير_مطلب”.
وتابعت المصادر قائلة: “أُطلِق هذا الهاشتاغ في كانون الثاني/ يناير من العام الجاري. وقد نكش هؤلاء فيديو لصفير أثناء مقابلة قديمة على قناة otv يتهكّم فيها على حكام السعودية. يومها قال صفير معلقاً على حرب اليمن بمطالبة الرياض بإطعام الجياع بدلاً من قصف الأبرياء، واستهزأ بالسعودية لناحية معرفة طياريها بقيادة الطائرات”.
وبالإضافة إلى هذه المواقف عثرت السلطات السعودية على منشور يعلن فيه صفير عن محبته لحسن نصر الله و”حزب الله”.