كشفت النتائج الأولية لاختبار لقاح مضاد لـ “كوفيد-19” على الفئران المخبرية، أنه لا يزيد من حدة المرض، وأن جرعة واحدة من العقار يمكن أن توفر الوقاية من الفيروس.
ويفيد موقع bioRxiv، بأن الدراسات السابقة للقاحات المضادة للفيروسات القريبة من SARS-CoV-2، بينت، أن اللقاحات المضادة لهذا النوع من الفيروسات يمكن أن يكون لها تأثير سلبي، يزيد من شدة المرض، خاصة المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.
وهذا الخطر، يعتبر العائق الرئيسي، الذي يجب إزالته، قبل اختبار اللقاح على آلاف الأشخاص الأصحاء.
ووفقا لنتائج هذه الدراسة، حقن الباحثون فئرانا مخبرية عمرها ستة أسابيع بجرع مختلفة من اللقاح، بما فيها جرعات قوية جدا، بهدف تحفيز استجابة منظومة المناعة، وبعد ذلك تعرضت هذه الفئران إلى تأثير الفيروس.
ويؤكد الباحثون، على أن النتائج الأولية أظهرت أن هذا اللقاح الذي تنتجه شركة Moderna الأمريكية هو “مادة مناعية قوية” ويمكن تحييد نشاط الفيروس بجرعة واحدة فقط. وعلاوة على هذا يشير الباحثون، إلى أن “الجرعات الوقائية الصغيرة لم تسبب أمراض المناعة الذاتية”، حيث بعد تعرض الفئران لتاثير الفيروس لم تسبب مسارا أكثر حدة للمرض.
وبينت نتائج الاختبارات اللاحقة، أن اللقاح يسبب استجابة قوية للأجسام المضادة، وهذا مهم جدا لكبح نشاط الفيروس ومنعه من إلحاق الضرر بالخلايا. كما أن اللقاح يحمي الرئتين من الإصابة بالفيروس دون تأثيرات سمية.
وبالتأكيد، هذه النتائج لا تعني بالضرورة أن يكون للقاح نفس التاثير في البشر، لذلك ستكون نتائج اختباره على البشر حاسمة. وقد أعلنت الشركة المصنعة أنها تعتزم البدء في اختباره على البشر في شهر يوليو بمشاركة 30 ألف شخص.